التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

قيد الفكر و كمم الفم

كنت اعتقد ان من اسباب رضائي على نفسي و وصولي لذلك السلام الداخلي بسبب انني  املك عقلا حر و فكرا حرا, اتصرف بناء على ما يمليه علي عقلي من تصرفات دون النظر لردة فعل الاخرين عليها, طالما ان هذه التصرفات متوافقه مع ما اؤمن به و ما اعتقده .  الا اني مؤخرا بدأت اشعر ان السائد في ثقافة القطيع بدأ يتسلل لعقلي رويدا و رويدا و يطوق عقلي و يحاصره, لدرجة اني بدأت اتساءل قبل ان اعبر على ما يدور في ذهني ما مدى توافق ما سأقوله مع ما يعتقده المخاطب امامي؟ و كيف ستكون ردة فعله بالخصوص ؟ و ما هو الانطباع الذي سيكونه بخصوصي بناء على ما سأقوله؟ و افضل الصمت .  بدأ الخوف يتسلل و يقيدني, بدأ شبح التهديد الاحتمالي بأن افكاري لربما تتحول لسلاح يستخدمه احدهم ضدي لا لشيء الا لان هذه الافكار تختلف عن ما يؤمن به القطيع .  ايضا لربما من اسباب هذا الخوف و احكام القيد على الفكر هو الوضع الامني في بلاد لا اعرف ما اصنفها تحديدا ... هل بلاد حرب ام خرجت من حرب ام بلاد هشة مهددة دائما بالحرب و الاشتباكات الدائمة , هذا الوضع و ضعف الدولة و سيطرة المليشيات لربما يجعلك تخشى حتى من افكارك ان تساق ضدك فتختفي بدون سا
آخر المشاركات

مقاوم الهاوية

كلنا نحسوا بعمق الهاوية اللي احني فيها و بالرغم من هكي مش عارفه اني تحديدا علاش نقاوم

صفرية القيمة في بلاد المليشيات

انبهك بداية يا عزيزتي  قبل ان تدخلي في تفاصيل هذه التدوينة انها ما هي الا محاولة وصفية لما اشعر به حاليا من حنق و امتعاض تجاه موقف صادفني للمرة الثانية في احد المطارات الليبية و الذي باختصار لا يفتأ ان يذكرني بقيمتنا كنساء في ليبيا و كيف ينظر الينا وفقا للمنظومة القيمية و الدينية البائسة السائدة في هذه البقعة الموبوءة, اعلم يقينا يا عزيزتي انك تعلمين كل ما سأقوله مسبقا و لكن لابأس بالتذكير فان الذكرى تنفع البائسين ضحايا تلك الذكريات القاتمة, اعلمي يا عزيزتي و اكدي علمك ان كنت عالمة مسبقا انك انت و انا و كل امرأة  في هذه البقعة الموبوءة ما هي الا صفرية القيمة و ان ارادتي ان يكون لك قيمة ما ما عليك الا ان تقنعني انك ما انت الا تابع  يملكه رجل "اب - اخ - زوج - ابن " لنبدا الان في سرد حادثة ما  بناء على تجربة شخصية في احد المطارات الليبية البائسة في تلك  المدينة ” الخاضعة لتجاذبات الاحزاب السياسية منعدمة القيم و المليشيات المرتزقة الثورجية حراس الدين و الاخلاق .  رحلة على الخطوط الليبية من طرابلس الى تونس العاصمة , الرحلة  المفترض بها ان تنطلق  عند الساعة السادسة مساءا و

مضت سنتان و انا هنا

قد يكون من السابق لاوانه ان اعلن استسلامي لكل ما اواجهه من ضبابية الرؤية و تشتت الافكار و حجم الطاقة السلبية المحيطة ذات المردود العكسي على ادائي و على نفسيتي . لكن ما اعلمه و واثقة فيه ان طريقة تعاملي مع كل هذه التخبطات التي اعايشها منذ سنتين ستشكل حجر زاوية في مستقبلي القادم, منذ سنتين بدأت مهنة التدريس بعد عودتي الى ليبيا  في سنة 2015 , كما بدأت المشاركة في نشاطات المجتمع المدني و العمل في حملات رفع الوعي المجتمعي خاصة في الجانب الحقوقي  , بالاضافة لمشاركتي مع زميلات قانونيات في تأسيس منظمة للنساء الحقوقيات الليبيات . كما اني قمت بتأسيس نادي لمحبي القراءة في الجامعة و تحديدا في الكلية التي اقوم بالتدريس فيها . كل ذلك مع شعور حقيقي بالفراغ , اقضي وقتي في القراءة و الكتابة و ورش العمل و السفر و التدريس و لكن ما الذي تغيير فعلا بداخلي و بنائي المعرفي و نظرتي الى الحياة , لازالت احاول ان احافظ على الروح الايجابية و لكن امر ما مفقود لربما الرؤية الواضحة للاهداف , لماذا اقوم بهذا الامر او ذاك و ما الذي اريد الوصول اليه ؟ لا اعلم . الى الان لم اكتب مقترح مبدئي او اختار حتى م

هل الامر يستحق البداية من جديد

من جديد  هل انت مستعدة للبداية ؟  لا اعلم هل لدي القدرة على البداية؟ ام انها تراجع للخلف متقمص شخصية البداية في كنف كل هذه الضغوط و الخيبات ؟  ام لعله مجرد محاولة لتدارك امرا ما قدر له ان يمضي على مهل و يسلب الكثير من داخلي فلم يعد يحتويني سوي التشاؤم المغلف بالسخرية اللاذعة  هل الامر يستحق استنزافا اخر ؟  و لماذا التشاؤم , لربما القادم افضل مما مضي . لا وجود لما هو افضل ليس لانه افضل و لكن لان المقارنات لا اهمية لها في ظل العدم المنتشر و اللا جدوى من كل ما يقال و يفعل .  و لكن  لنبدأ من جديد ... على نطاق اضيق . لنبدا في محاولة لاحتواء الذات و تقبلها , و تناسي ما مضى من توقعات لنقل تناسيا مؤقتا ,  و السير قدما في طريقا الموحل و لنحاول ان نعبده لعلنا نمر منه في طريق العودة  و لنتعايش مع كل الاحتمالات اسوأها قبل جيدها .  كلامي اعلاه ليس انتكاسه , و ليس ايضا نظرة تشاؤمية بل هو واقعية تنظر للواقع بكل احداثياته و ما يطرح امامي من خياراتي افضلها هو الاسوء , لا اريد ان ابني قصورا من رمال لتضربها امواج الواقع و تحطمها على راسي , بل اريد ان ابنى ما اريد بناءه على ارض ص

قبس امل في بؤرة الظلام

مضي من الوقت الكثير منذ عودتي لهذا الوطن البائس عدت في شهر فبراير السنة الماضية و لكن هذا الشهر اللعين يبدوا انه لا يكتفي بأن يكون بداية ليست بلطيفة و لكن لابد ان يلقي بضلاله على مدى سنة و نصف تقريبا . الى الان الاجراءات المالية لم تحل من فبراير ٢٠١٥ الى يونيو ٢٠١٦ و لا درهم في حسابي المصرفي و لا يهم فكل ذلك امور جانبيه يمكن التعايش معها فالجميع في هذه البؤرة الموبوءة يعانون من قلة السيولة بل انعدامها فالوقوف بالساعات امام المصارف لازال يشكل ازمة تواجه الجميع  بل الاسوء هو احتمالية ان تموت فقط لانك تطالب بأن تسحب من حسابك المصرفي القليل من الدنانير لتعيل اسرتك البائسة المنتظرة لمعيلها و لسد جوعها و متطلبات حياتها اليومية و ماذا غير ازمة السيولة التي اعايشها ؟ لازلت ادرس في الجامعة  و لم افقد الامل في امكانية المساهمة في تغيير العقول للافضل , قمت بالعديد من ورش العمل لمدة اسبوع استهدفت بها طلاب الكلية في محاولة لخلق حالة من النشاط داخل الكلية و تحفيز الطلاب للمشاركة و الاندماج و بناء جسور التواصل بين الطلاب خارج قاعات الدراسة و محاولة بناء ثقافة الحوار    , اسست ايضا نادي

عن ماذا ؟؟؟

عن ماذا احدثك يا عزيزي عن اشتياقي لذاتي او سقف التوقعات و الطموحات الذي سقط فوق رأسي في لحظة من لحظات القدر الرهيبة او الواقع الذي تجاوز المتوقع في سوءه