كنت اعتقد ان من اسباب رضائي على نفسي و وصولي لذلك السلام الداخلي بسبب انني املك عقلا حر و فكرا حرا, اتصرف بناء على ما يمليه علي عقلي من تصرفات دون النظر لردة فعل الاخرين عليها, طالما ان هذه التصرفات متوافقه مع ما اؤمن به و ما اعتقده . الا اني مؤخرا بدأت اشعر ان السائد في ثقافة القطيع بدأ يتسلل لعقلي رويدا و رويدا و يطوق عقلي و يحاصره, لدرجة اني بدأت اتساءل قبل ان اعبر على ما يدور في ذهني ما مدى توافق ما سأقوله مع ما يعتقده المخاطب امامي؟ و كيف ستكون ردة فعله بالخصوص ؟ و ما هو الانطباع الذي سيكونه بخصوصي بناء على ما سأقوله؟ و افضل الصمت . بدأ الخوف يتسلل و يقيدني, بدأ شبح التهديد الاحتمالي بأن افكاري لربما تتحول لسلاح يستخدمه احدهم ضدي لا لشيء الا لان هذه الافكار تختلف عن ما يؤمن به القطيع . ايضا لربما من اسباب هذا الخوف و احكام القيد على الفكر هو الوضع الامني في بلاد لا اعرف ما اصنفها تحديدا ... هل بلاد حرب ام خرجت من حرب ام بلاد هشة مهددة دائما بالحرب و الاشتباكات الدائمة , هذا الوضع و ضعف الدولة و سيطرة المليشيات لربما يجعلك تخشى حتى من افكارك ان تساق ضدك فتختفي بدون سا